وحدي أرتب للاشواق أسئلتي
وأرسم الوجد من أبعاد ذاكرتي
وأمنح الصبر مفتاح الخلاص فكم
قد بات يرنو من المأساة مقبرتي
أنا شريد دنى عينيك يعصرني
شوقي فتقطر بالتحنان أخيلتي
أطوف حول طلول الامنيات وهل
في روضة الحب زهرٌ بعد لم يمتِ
هنا ولدنا غراماً بين ساقيةٍ
مدت إلى الظل من أحلام زنبقةِ
تقاسم العطر بعضاً من غوايتنا
فينتشي الطيب في أثواب أغنيتي
طفلان نحمل في أحشائنا فرحاً
ونمتطي صهوة الآمال في دعةِ
نختار من ليلنا ما الزهر يسكبهُ
صرحاً على أفقنا المزروع في السنةِ
نذرو الحنين على أغصانهِ ثمراً
كي نرصد اللحن يطفو فوق سنبلةِ
نحاول الوهم نستجديه أدعيةً
فما ترى الأن أبقت منك أدعيتي
سوى الغياب يخط الشوق تذكرةً
إلى سفوح حكايا في مخيلتي
ِرفقاً بذاكرة الأزهار كم حملت
عرشاً بنته يدُ الأيام في رئتي
يا فتنة الامس ماذا بعد إنّ غدي
يتوق أن يرسم الماضي على شفتي
هذي شبابيك قلبي جئت أفتحها
وجداً تعلق في أستار عاطفتي
ترتل العشق في أهداب شائقةٍ
فينبع الناي من أعماق أوردتي
زمي كهاجر نبع النأي والتمسي
قبائل الشوق فوق التل سيدتي
ولملمي ما تبقى حول مخدعها
فلست آلا خيالاً تاه في صفةِ
يخط خلف حنيني سرب أسئلةٍ
قد ارتدت ثوب أحلامٍ معطرةِ
مرآتها نحن يا أنثاي هل ظمأت
سنابل الأمس كي تسقى بذاكرتي ؟